في هذه النصوص والتي لم ينشر منها عديد القصائد؛ يعود لا تينوس من عمق بحاره ليتساءل عن معنى الحياة؟ لقد كان هاجس لاتينوس دوماً هو الإدراك؛ ولعل ولعه بالادراك قاده إلى مقاسمة حياته مع البحر ؛ يقول البحر ما تريد؟ يقول لاتينوس أريد الإدراك لأعرف المعنى ؛ يقول البحر أبني معناك ؛ يحاجج لاتينوس : لنبني معنانا يجب أن ندرك المعنى من هذا الوجود. يطالب البحر برأسه ثمناً للإدارك ليغوص لاتينوس عميقاً هناك يرسل قصائده.
هذا الديوان هو مجموعة من الأسئلة الحائرة، كما هو أيضاً متاهة كبرى حين يصعد باللغة ويوظفها أنّى شاء، تتحول القصائد إلى عوالم تبني نفسها ويتناسخ عالم وراء عالم .
لقد تنبأ لاتينوس بهذا الخراب الذي يعيشه إنسان السودان المعاصر؛ حاجج في قصائده وحارب لأجل الحب والسلام والخبز؛ ولكن صوت صراخه في وجه الضرورة لم يتغيّر ، حاور جيله، سآءل المدن والأوطان والطّرقات.
هنا قصيدٌ عذب ؛ ووليمة الجميع مدعوٌ فيها.
قريباً في المكتبات