في اليوم الأول لوفاته إمتلأت صفحته على الفيسبوك ومعظم الصفحات بمنشورات المُعزّين، حيث تحول الفضاء الأزرق إلى سرادق عزاء ضخم، لم تتوقف المنشورات لثلاثة أيام متتالية، حيث كتب الجميع.
منشور (1):
صديقه الذي غدر به قبل عام وشتمه أمام الجميع، كتب على صفحته الشخصية مع إشارة إلى صفحة الشخص المُتوفى:
(كنت صديقي الحبيب. وها أنت الآن تذهب، وتتركني وحيداً، أصارع موجات الحياة القاسية، وداعاً أيها النبيل، وأتمنى أن ألحق بك قريباً).
منشور (2):
زميله في العمل، والذي دوماً ما ينقلْ أحاديثه إلى المدير الأعلى، كتب:
(زميلي الرائع، العمل من غيرك مُمل، ليتك تعود لنا لنشربْ شاي الظهيرة ونحن نحكي عن قسوة الحياة وضغوط العمل حين نسخر من كل شئ ضاحكين).
منشور (3):
صديقته التي استنزفته مادياً لسنوات طويلة تحت غطاء محبّته كتبتْ:
(كنت أخي الذي ألجأ إليه عندما تضيق بي الحياة وتقسو عليّ الأيام. ليتك معي الآن لنصارع الظروف).