د. جيهان عبد الرحمن جاد
باحثة متخصصة في الشؤون الإفريقية
مقدمة:
برحيل آثول فوجارد في الثامن من مارس 2025م، تُطوى صفحة مشرقة من تاريخ المسرح العالمي؛ فقد كان قامة مسرحية عملاقة في مجال الدراما السياسية، وصوتًا مدويًّا في وجه نظام الفصل العنصري البغيض؛ حيث نجح ببراعة في تجسيد وحشية هذا النظام من خلال أعمال مؤثرة مثل “السيد هارولد والأولاد”، و”موت سيزوي بانزي”.
لم تقتصر أعماله على تصوير معاناة شعبه وآلامه، بل أبرزت أيضًا الظلم والقهر الذي كانوا يعيشون في ظلّه، لتُشكّل بذلك وجدان المسرح في جنوب إفريقيا والعالم بأَسْره.
أعلنت حكومة جنوب إفريقيا ببالغ الحزن عن وفاة أثول فوجارد، مؤكدةً على مكانته كأحد أعظم الرموز الأدبية والمسرحية في تاريخ البلاد، الذي أسهمت أعماله بشكل كبير في تشكيل الهوية الثقافية والاجتماعية للأمة.
كما أشاد الرئيس سيريل رامافوزا بفوجارد، واصفًا إياه بـ”الضمير الأخلاقي لجيله”، وأثنى على شجاعته وجرأته في مواجهة الظلم. وأكد الرئيس رامافوزا أن فوجارد كان صوتًا للحق في زمن الباطل، ومنارة للأمل في زمن اليأس، ومصدر إلهام للأجيال المتعاقبة في النضال من أجل عالم أكثر عدلاً وإنسانية؛ حيث وقف وحيدًا في وجه الظلم.
الجذور والنشأة:
وُلِدَ أثول فوجارد في ميدلبيرج بجنوب إفريقيا عام 1932م، لعائلة بيضاء تتكون من أُمّ هولندية وأب إنجليزي من أصول إيرلندية. كانت والدته إليزابيث تنتمي إلى عشيرة بوتجيتر، وهي من بين المستوطنين الأفريكان من أصل هولندي. وفي عام 1935م، انتقل والده هارولد بالعائلة إلى بورت إليزابيث، المدينة الصناعية التي أصبحت موطنه الرئيسي ومسرحًا لأعماله الدرامية على مدى العقود التسعة التالية([1]).
خلال طفولته، كانت عائلة أثول فوجارد تمتلك فندقًا ومقهى في بورت إليزابيث، وفي تلك الفترة، وقعت حادثة عنصرية بينه وبين موظف أسود كان “صديقه الوحيد”. وقد كانت هذه الحادثة بمثابة نقطة تحول في حياة فوجارد؛ حيث دفعه شعوره بالذنب إلى تقديم تعويض أدبي مؤثر في مسرحيته “السيد هارولد… والأولاد”، التي تدور أحداثها في مقهى بجنوب إفريقيا عام 1950م، وتستكشف العلاقة المعقدة بين صبي أبيض وخادمين أسودين كانا بمثابة عائلة بديلة له، وتتصاعد التوترات بين الثلاثة في ظهيرة ممطرة، عندما يبدأ الصبي في إظهار سلوكيات مسيئة تجاه الخادمين.
في لحظة صادمة، يكشف مشهد من المسرحية عن العنصرية المتأصلة في شخصية البطل؛ حيث يُوجّه كلامًا مهينًا إلى أحد الخدم، قائلاً: “ببساطة، واصِل عملك. أمي محقة، لطالما حذرتني من السماح لك بالتجاوز في التعامل معي. لقد تجاوزت حدّك هذه المرة، وسيتوقف ذلك الآن. أنت مجرد خادم هنا، ولا تنسَ ذلك”. هذا المشهد يجسّد بوضوح التسلسل الهرمي العنصري الذي كان سائدًا بين البيض وخدمهم السود. لكن فوجارد يقلب هذا التسلسل رأسًا على عقب من خلال تصوير اعتذار لصديقه في الواقع، كاشفًا كيف يمكن لشيطان التفوق أن يتسلل حتى إلى ذهن شخص يعتبر نفسه ليبراليًّا([2]).
وقد شهد أثول فوجارد في عام 1958م أبشع صور الظلم، عندما عمل كاتبًا في محكمة جوهانسبرغ للسكان الأصليين؛ حيث كان يتم الحكم على السود المخالفين لقوانين الفصل العنصري بسرعة مذهلة، “شخص واحد كل دقيقتين”. وقد كان فوجارد مضطرًّا للعمل في هذه المحكمة بسبب ظروفه المالية الصعبة، لكنه كان يشاهد عن كثب عمليات الضرب بالعصا التي يتعرَّض لها المخالفون، ووصف تلك الفترة بأنها “أحلك فترة في حياته”.
كافَح فوجارد في مقتبل العمر من أجل تحقيق أهدافه وفي سبيل مبادئه وأفكاره ومعتقداته التي تمتعت بإنسانية عالية للغاية وبموضوعية كبيرة. ومع نضوجه الفكري وتعمّق تجربته الذاتية والوطنية تراه ينتقل بأفكاره من الموضوعات المحلية ذات الخصوصية بالنسبة إلى جنوب إفريقيا، إلى موضوعات أوسع فضاءً لها صفة العالمية، ومن هناك نراه ينطلق إلى آفاق أرحب، حتى وصل إلى العالمية في كفاحه ضد العنصرية المؤسساتية في جنوب إفريقيا([3]).
المسرح كسلاح ضد العنصرية:
يُعدّ آثول فوجارد أحد أبرز المثقفين والكُتّاب الراديكاليين البيض الذين وقفوا بشجاعة في وجه المفاهيم اللاإنسانية لنظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا، وقد كرَّس حياته وكتاباته من أجل الوصول إلى هذا الغرض ألا وهو العيش في جنوب إفريقيا يحكمها النظام والقانون الذي يُطبّق على الجميع دون تمييز. لقد سعى فوجارد في كل كتاباته إلى إيجاد مخرج من تلك المشكلة المستعصية والحياة القاسية، فكان نصيرًا للمظلومين ومدافعًا عن المضطهدين.
قدَّم مبادرات فكرية رائدة وأثبت بجدارة أنه ممارس حقيقي للديمقراطية ومؤثر عميق في تاريخ المسرح والمجتمع في جنوب إفريقيا. لم تقتصر أعماله على فضح جرائم النظام، بل امتدت لتشمل تقديم رؤى إنسانية عميقة حول طبيعة الصراع والبحث عن المصالحة. لقد كان فوجارد صوتًا للضمير الإنساني في زمن الظلم، ورمزًا للأمل في مستقبل تسوده العدالة والمساواة.
واجَه فوجارد مصاعب جمة نتيجة لمواقفه الصلبة في مواجهة الظلم الذي كان يعصف بجنوب إفريقيا. وعلى غرار الكاتب المسرحي الفرنسي موليير؛ ظل يُحرّض الناس ويُجدّد التحدّي ضد العنصرية في كتاباته، داعيًا الشعب إلى عدم الاستسلام للواقع، والمضي قدمًا في المطالبة بإصلاح جميع مجالات الحياة في جنوب إفريقيا من خلال تحقيق مبدأ المساواة للجميع. ونتيجة لملاحقة النظام العنصري له، لم يجد فوجارد مكانًا لعرض مسرحياته ولا مُخرجًا يتولى إخراجها، مما اضطره إلى أن يتولى مهمة الإخراج بنفسه في عدة مناسبات، وفي مرات أخرى، قام بأداء أدوار شخصيات مسرحياته، وقد أجاد في جميع هذه المهام([4]).
أبرز أعماله المسرحية:
تمثل مسرحية “الزنزانة” ذات الفصل الواحد، التي كتبها آثول فوجارد عام 1957م، باكورة أعماله المسرحية، والتي كانت مستوحاة من قصة حقيقية لامرأة سوداء من جنوب إفريقيا، تم اعتقالها مِن قِبَل الشرطة لعدم حيازتها “بطاقة مرور”. كانت هذه البطاقة، التي تصدرها الشرطة بموجب قانون المرور الإلزامي للسود الذين يتنقلون داخل البلاد بحثًا عن عمل. تحتوي البطاقة على معلومات شخصية مثل الاسم والعنوان ومكان العمل وتصريح العمل، وتحدد أماكن وجود حاملها. لم تكن تلك المرأة تحمل بطاقة المرور المشؤومة، فكان مصيرها الاعتقال والإهانة، ونتيجة للتعذيب أُجهضت المرأة. مسرحية “الزنزانة” لم تكن مجرد قصة، بل كانت صرخة مدوية ضد الظلم، وتجسيدًا لمعاناة الإنسان الأسود في ظل نظام الفصل العنصري البغيض([5]).
حققت مسرحية “رباط الدم” التي عُرضت عام 1963م، نجاحًا باهرًا، مما أكسبه شهرة عالمية واسعة النطاق. وفي هذه المسرحية، يقدم فوجارد صورة مصغّرة للمجتمع الجنوب إفريقي؛ حيث تدور قصتها حول أخوين متناقضين؛ هما موريس ذو البشرة الفاتحة، وزخريا ذو البشرة الداكنة، اللذان يجتمعان بعد سنوات من الفُرقة في كوخ متواضع بأحد الأحياء الفقيرة في بورت إليزابيث، ليواجهوا واقعًا قاسيًا في غرفة واحدة مصنوعة من مواد مهترئة. يتحدث موريس الإنجليزية بطلاقة، وبلكنة أرستقراطية موروثة عن والدته، مما يميزه بوضوح عن أخيه. هذا التباين اللغوي، الناجم عن حياة موريس في المدينة كأنه رجل أبيض، يعكس واقع التناقضات التي تمزّق العائلات في ذلك المجتمع([6]).
لم تستطع القيود المفروضة على أثول فوجارد أن تحجب بريق مسرحية “رباط الدم”، التي أصبحت رمزًا للأمل لدى السود في جنوب إفريقيا. لقد كانت بمثابة شعلة مضيئة في ظلام التمييز العنصري، تؤكد لهم أن نضالهم لن يذهب سدًى. ومع ذلك، لم يكن عرض المسرحية خاليًا من المصاعب، بل كان بداية لرحلة طويلة من التحديات؛ حيث قامت الحكومة بعد ذلك بمصادرة جواز سفره لمدة أربع سنوات، ووضعته أمام خيار قاسٍ، إما البقاء في وطنه تحت الرقابة أو الرحيل إلى الأبد، وذلك بعد إدارته ورشة عمل مسرحية للسود بعنوان “لاعبو الأفعى”. وسُجن خمسة من أعضاء الورشة في جزيرة روبن؛ حيث كانت جنوب إفريقيا تحتجز سجناء سياسيين خلال فترة الفصل العنصري، بمن فيهم نيلسون مانديلا. وتعرَّض فوجارد وعائلته لسنوات من المراقبة الحكومية؛ إذ فتحت الحكومة بريدهم، وخضعت هواتفهم للتنصت، وخضع منزلهم لعمليات تفتيش ليلية مِن قِبَل الشرطة([7]).
اختار فوجارد البقاء، متحديًا السلطة، وانخرط في أعمال مسرحية تعاونية، من بينها مسرحية “موت سيزوي بانزي” عام 1972م، التي كانت خطرة للغاية، فتم تقديمها في عروض سرية خاصة، مستغلين ثغرة قانونية في نظام الرقابة. وعلى الرغم من كل هذه القيود، لم يتوقف فوجارد عن انتقاد التمييز العنصري، مما دفع الحكومة إلى منعه من التمثيل ومنع عرض مسرحياته في جنوب إفريقيا([8]).
في عام 1988م، قدم أثول فوجارد مسرحيته “أطفالي لي! إفريقيا لي!”، والتي لم تقتصر على انتقاد نظام الفصل العنصري الحاكم في جنوب إفريقيا فحسب، بل وجهت سهام النقد أيضًا إلى حزب المؤتمر الوطني الإفريقي، أكبر أحزاب المعارضة حينها، بسبب دعوته إلى مقاطعة مدارس البيض في وقت كان نظام الأبارتهايد يلفظ أنفاسه الأخيرة. رفض أثول فوجارد بشدة دعوة حزب المؤتمر الوطني الإفريقي لمقاطعة مدارس البيض، واعتبرها خطأً فادحًا.
تدور أحداث المسرحية حول مُعلِّم جنوب إفريقي يعمل في مدرسة مختلطة، تضمّ طلابًا من خلفيات عرقية مختلفة. يتحدَّى هذا المعلم التمييز العنصري المتجذر في نفوس طلابه، والذي اكتسبوه من أُسَرهم. يسعى المعلم جاهدًا لزرع بذور التسامح والمساواة في قلوبهم، وإزالة الكراهية التي تُفرّقهم. لقد كانت المسرحية بمثابة صدًى للقيم التي بدأت تتبلور في ثمانينيات القرن العشرين، تلك القيم التي تدعو إلى التخلي عن الكراهية وتبنّي التآخي والمساواة. لقد شعر الجمهور بأن أثول فوجارد كان صوتهم، يُعبّر عنهم ويعالج قضاياهم السياسية والاجتماعية والثقافية بطريقة فريدة وغير مسبوقة.
لم يتوقف فوجارد عن الإبداع المسرحي، ففي مسرحية “الأحزان والابتهاج” عام 2001م، يتناول قصة عائلة كاتب أبيض مناهض للفصل العنصري بعد وفاته، مستكشفًا صراعاتهم مع إرثه وخياراته. وفي مسرحية “سائق القطار” عام 2010م، التي تُعتبر من أقوى أعماله المتأخرة، يتتبع بطل الرواية الأبيض رحلة بحث مضنية عن عائلة أم سوداء وطفلها، قضوا نحبهم تحت عجلات قطاره([9]).
تأثير فوجارد في جنوب إفريقيا:
يرى النقاد في أثول فوجارد شخصية ديناميكية، كرّس حياته لخدمة أمته بكل أطيافها، سواء البيض أو السود، في نضال مشترك ضد نظام الفصل العنصري. لقد ظل حلمه الطفولي، المتمثل في رأب الصدع بين أبناء جنوب إفريقيا، هاجسًا يدفعه إلى العمل الدؤوب من أجل تجاوز عقدة التمييز القائمة على لون البشرة، أو الجنس، أو الانتماء العرقي أو الديني. لقد استلهم فوجارد أعماله من التناقض الصارخ الذي أوجده نظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا؛ حيث عاش البيض والسود في عالمين متوازيين. وقد وظَّف هذا الصراع السياسي والاجتماعي في إبداع أعمال أدبية ناقدة، تكشف عن الوضع اللاإنساني والمأساوي الذي خلقه نظام الأبارتهايد.
لقد نسج فوجارد في مخيلته رؤية لمستقبل مشرق؛ حيث يتجاوز أبناء جنوب إفريقيا حواجز التفرقة، ويتحدثون بحرية وتآخٍ، ويعيشون تحت مظلة قانون واحد يكفل المساواة للجميع. وقد أشرقت شمس هذا الحلم بإنهاء نظام الفصل العنصري عام 1992م، وبإجراء انتخابات ديمقراطية حرة ونزيهة عام 1994م، أسفرت عن انتخاب المناضل نيلسون مانديلا أول رئيس أسود لجمهورية جنوب إفريقيا. ومنذ ذلك اليوم، أصبح جميع المواطنين، بغضّ النظر عن لون بشرتهم، سواسية أمام القانون، يتمتعون بالحقوق نفسها ويتحملون الواجبات نفسها. مع انتهاء نظام الفصل العنصري شهد أسلوب فوجارد في الكتابة المسرحية تحولًا ملحوظًا، لكن ذلك لم يثنه عن هدفه. فقد اتسمت أعماله اللاحقة بطابع شخصي أكثر عمقًا، وأصبحت سيرته الذاتية جزءًا لا يتجزأ منها. ورغم تقدمه في السن، لم تَخْفُت جذوة روحه الثورية، بل استمر في سعيه لتحقيق العدالة الاجتماعية، وإن كان ذلك في مسارات أكثر انعزالية([10]).
أثبت فوجارد صحة رؤيته بأن المسرح والكتابة المسرحية هما أدوات فكرية قوية في معركة الأفكار والسياسة والمجتمع، فهذه الجوانب الإنسانية متداخلة لا يمكن فصلها. وأظهر كذلك قدرة المسرح على تحليل مشاكل المجتمع وتوحيد أفراده، خاصة عندما يتفاعل مع مختلف أشكال الحراك الاجتماعي من أجل قضية عادلة. ومع نهاية عصر الأبارتهايد، لم يتوقف فوجارد عن الكتابة والنضال، بل انتقل إلى ميدان جديد؛ حيث بدأ في التصدي لمرض الإيدز، وهو موضوع يحمل أبعادًا إنسانية ووطنية عميقة([11]).
لقد كانت التناقضات المتأصلة في هوية فوجارد كمعارض جنوب إفريقي أبيض بمثابة وقود للصراع الدرامي في مسرحياته. لم يستطع فوجارد أن يتنكّر لهويته، ولكنه تمكّن من فحصها بصدق شديد، وإخضاعها لتجارب خيالية، وتقاسم استنتاجاته الأخلاقية مع الجمهور. وعلى الرغم من البُعد السياسي الواضح في أعمال فوجارد، إلا أنه كان في جوهره كاتبًا ذا رؤية إنسانية عميقة. لم تكن مسرحياته مجرد منصات لأفكار أو أطروحات سياسية، بل كانت استكشافًا لأعماق النفس البشرية بكل تعقيداتها وفوضاها([12]).
لقد حظيت مسرحياته بشهرة واسعة النطاق، سواء في الولايات المتحدة أو في جميع أنحاء العالم، وذلك بفضل تأثيرها العميق على الجمهور وأدوارها المكتوبة ببراعة والتي تجذب الممثلين. وعلى مدى سبعة عقود قدم فوجارد أكثر من 30 مسرحية، وعُرضت ست منها على مسارح برودواي. وفي عام 2011م، حصل على جائزة توني عن مجمل أعماله. وعلى الرغم من أنه غالبًا ما تم تصويره ككاتب مسرحي ذي توجه سياسي، إلا أنه كانت السياسة في واقع الأمر عنصرًا خفيًّا في نسيج كتاباته. وإذا كانت بعض مسرحياته قد حملت في طيّاتها شيئًا من روح الدعاية، فإنه من المؤكد أيضًا أن الدراما الشخصية العميقة التي أبدعها قد لاقت صدًى واسعًا في أرجاء العالم([13]).
الخاتمة:
أثبت أثول فوجارد أن الأدب يمكن أن يكون قوة دافعة للتغيير الاجتماعي، فمن خلال مسرحياته، لم يكتفِ بكشف النقاب عن وحشية الفصل العنصري، بل أسهم أيضًا في تحفيز حركة المقاومة. لقد استخدم فوجارد مسرحياته لفضح الظلم والتمييز الذي كان يمارسه نظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا، مما أدى إلى تغيير الوعي العام بقضية التمييز العنصري، وتجاوز تأثير مسرحياته حدود جنوب إفريقيا ليصل إلى العالمية، مما يدلّ على الأبعاد الإنسانية لأعماله.
……………………………………
([1]) Chothia, Farouk, Athol Fugard: Death of a great South African playwright, 11 Mar. 2025.
https://www.bbc.com/news/articles/c8j0rk1kl8no
([2]) Kennedy, Mark and Imray, Gerald, South Africa’s giant playwright Athol Fugard, whose searing works challenged apartheid, dies aged 92, March 10, 2025.
([3]) Lawson, Mark, Athol Fugard, South African political dissident playwright, dies aged 92, 9 Mar 2025.
([4]) Miansoni, Sarah, South African anti-apartheid playwright Athol Fugard dies aged 92, 10/03/2025.
([5]) Isherwood, Charles, Remembering Athol Fugard, Whose Plays Exposed Apartheid’s Cruelty, March 9, 2025.
([6]) Weber, Bruce, Athol Fugard, 92, Playwright Who Exposed Torments of Apartheid, Dies, March 9, 2025.
([7]) Kennedy, Mark and Imray, Gerald, Op. Cit.
([8]) Gross, Terry, Remembering South African playwright Athol Fugard, March 13, 2025.
https://www.keranews.org/2025-03-13/remembering-south-african-playwright-athol-fugard
([9]) Kennedy, Mark and Imray, Gerald, Op. Cit.
([10]) Miansoni, Sarah, Op. Cit.
([11]) McNulty, Charles, Playwright Athol Fugard proved the pen could be mightier than the sword, March 10, 2025.
([13]) McNulty, Charles, Op. Cit.